كل هذا منوط بالعقل، أن تؤمن أن لهذا الكون خالقا عليما حكيما رحيما لطيفا من خلال خلقه، وأن تؤمن أنه لم يدَع خلقه من دون تبليغ، فوصَّل لهم القول،
وقد أكد وشهد لهم أن هذا كلامه من خلال إعجازه،
ثم إن هذا الذي جاء بهذا الكتاب هو رسوله،
انتهى دور العقل،
بعد القرآن جاء دور النقل،
الآن قد يعجز عقلك عن إدراك حقيقة جاء بها القرآن، أخبرك عن الماضي السحيق والمستقبل البعيد، وعن تاريخ الأمم والشعوب، وعن منهجك التفصيلي، افعل ولا تفعل،
هذه المنظومة 》
¤ الله تؤمن به من خلال خلقه،
¤ وكتباه من خلال إعجازه،
¤ و رسول من خلال كتابه،
》ثم يخبرك الله عز وجل عن كل الحقائق، بل الشيء الذي يعجز عقلك عن إدراكه أخبرك الله به، هذه ثوابت المؤمن.
》 الآن إذا قضية إخبارية أخضعها للبحث فهو غير مؤمن،
》أنت بعد أن آمنت
¤ أن الله عز وجل خالق السماوات والأرض، وبعد أن آمنت
¤ أن هذا القرآن كلامه،
¤ وأن الذي جاء به رسوله،
دورك دور التلقي وليس دورا أن تتحكم في النقل، أو أن تخضعه لموازين الأرض، أنت الآن تتلقى عن الله، هذا المنهج منهج علمي،
》 وحينما تقسم الموضوعات إلى
¤ موضوعات حسية تعرفها بحواسك،
¤ وموضوعات عقلية تعرفها بعقلك،
¤ وموضوعات كبيرة جدا إخبارية، تعرفها من خلال الخبر الصادق، أي لن تستطيع أن تأتي بجديد أن هناك جنًّا، إلا أن الله أخبرنا بهذا، ليس عندك دليل قطعي على أن هناك حوضا يوم القيامة، يسقى منه المؤمنون، إلا أن الله أخبرنا بذلك، والنبي أخبرنا، شكل منظومة ؛ قضايا حسية، وقضايا عقلية، وقضايا إخبارية، هذا من قوله تعالى:
﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)﴾
Tidak ada komentar:
Posting Komentar